کلمة الإفتتاح

العناوين العامة

المؤلف

مدير قسم مبادئ الفكر الاسلامي


بسم الله الرحمن الرحيم

کلمة الافتتاح

بقلم: المدير المسؤول

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين

قال النبي صلى الله عليه وآله في وصف القرآن الكريم: إن أردتم عيش السعداء وموت الشهداء والنجاة يوم الحسرة والظل يوم الحرور والهدى يوم الضلالة فادرسوا القرآن، فإنه كلام الرحمن وحرز من الشيطان ورجحان في الميزان.  (البحار: 92 / 19 / 18)

وقال صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين: .. وَ إِنِّي سَائِلُكُمْ حِينَ تَرِدُونَ عَلَيَّ، عَنِ اَلثَّقَلَيْنِ فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِّي فِيهِمَا: اَلسَّبَبُ اَلْأَكْبَرُ كِتَابُ اَللَّهِ طَرَفُهُ بِيَدِ اَللَّهِ وَ طَرَفُهُ بِأَيْدِيكُمْ فَاسْتَمْسِكُوا بِهِ وَ لاَ تُبَدِّلُوا، وَ عِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، فَإِنَّهُ قَدْ نَبَّأَنِيَ اَللَّطِيفُ اَلْخَبِيرُ أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ اَلْحَوْضَ.. (کفاية الأثر في النص على الأئمة الإثنی عشر الجزء۱ الصفحة۹۱)    

ومن هذا المنطلق فالقرآن الكريم هو المصدر الأساس الذي يؤمِّن عيش السعداء والنجاة والهدى للمجتمع البشري. ويحصل ذلك من خلال مدارسته من قبَل الباحثين والدراسين لعلومه ومعارفه، وهذه الدراسات للقرآن واكتشاف كنوزه والإرتواء من معين ماءه إنما تتّم إذا كان بإعمال مدارك تفسيره والأخذ بضوابط تبيينه، وعلى رأسها الرجوع إلى القرآن العزيز نفسه والأخذ بالمعتبر من التراث الروائي الذي ثبت عن المصطفى صلى الله عليه وآله وعترته الطاهرة عليهم الصلاة والسلام.

ومجلة الدراسات القرآنية المعاصرة بعددها الثامن تقدم لقرّاءها الكرام جملة من المعارف القرآنية والدراسات حول القرآن الكريم وتفسيره، على أساس هذه الضوابط، وذلك بقلم جماعة من العلماء والباحثين بالشأن القرآني من حوزة قم العلمية ومحققي وباحثي الجامعات العلمية الإسلامية. تناولت مقالاتها دراسة حول الطابع الإجتماعي للتعاليم القرآنية من خلال الآية 119 من سورة التوبة، وكذلك دراسة أحد وجوه الإعجازالقرآني المعاصر وهو الإعجاز التوسيعي في مجال التعليم والتربية، كما قامت المجلة بتقديم دراسة حول تناسب السور القرآنية تحت عنوان السور المزدوجة، ولمناسبة مئوية تأسيس الحوزة العلمية بقم المقدسة قدمت المجلة بحوثاً ودراسات حول: المدارس التفسيرية لحوزة قم العلمية في القرن الماضي وكذلك درست إحدى مقالاتها منهجية أحد أعلام الحوزة في القرن المعاصر وهو العلامة الشيخ جوادي الآملي، وكذلك تناولت مقالة أخرى فيها الطرق والأساليب الحوزوية للدراسات القرآنية في المئة السنة الأخير لنشاط الحوزة العلمية القميّة. شكرالله تعالى سعي الباحثين والمحققين في الشأن القرآني وسدد خطاهم وبارك في أقلامهم وعطاءهم المعرفي.

طاهر الغرباوي

المدير المسؤول لمجلة الدرسات القرآنية المعاصرة

محرم الحرام 1446 هـ