کلمة الافتتاح

العناوين العامة

المؤلف

مدير قسم مبادئ الفكر الاسلامي


بسم الله الرحمن الرحيم

 

كلمة الإفتتاح

بقلم: المدير المسؤول

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين

قال الله تعالى في كتابه الكريم: ‎﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ‎﴾ (البقرة / 183) وفي ربيع القرآن شهر رمضان حيث قال الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام:  (لكل شيء ربيع وربيع القرآن شهر رمضان) (الكافي للكليني 2/630)، وها نحن نستقبل ربيع الطبيعة، وقد سمي شهر رمضان ربيع القرآن وشبهه الإمام عليه السلام بربيع الأزمنة وهو أول ما يظهر فيه النور والكمأة إلى أن يدرك الثمار، والوجه نشاط القلوب في شهر رمضان وميلها إلى تلاوة القرآن ومشاهدة أسراره،  كنشاطها وميلها إلى مشاهدة الربيع ومشاهدة أزهاره وأنواره وأثماره، أو نمو أجر التلاوة وثواب القراءة فيه زيادة على غيره من الشهور كنمو النباتات والأشجار والأثمار، نقدم إلى القراء الكرام العدد السادس من مجلة الدراسات القرآنية المعاصرة، وقد ضمت في طياتها دراسات قرآنية ستة، بقلم ثلة عالمة ومحققة من كتابها العلماء الفضلاء، ضمن محاورها وأهدافها المرسومة لها، وقد تناولت في مقالتها الأولى الرد على بعض الشبهات حول المعارف القرآنية، كما بحثت في مقالتها الثانية بحثاً من لسانيات القرآن لدى بعض المستشرقين، كذلك قدمت لقرآءها في المقالة الثالثة تقييما ونقداً لبعض الأنماط التفسيرية، وفي الدراسة الرابعة تمَّ نقد آراء بعض الحداثيين حول النص القرآني، وفي المقالة الخامسة تصدت المجلة لبحث موضوعي في دلالة بعض المفردات القرآنية في مجال التربية، وأخيراً في المقالة السادسة قُدمت دراسة حول بعض الآراء الاستشراقية ونقدها على ضوء القرآن الكريم. وفي هذا العدد من المجلة ولأول مرة جاء تقرير عن كتاب من التفسير الأثري على نمط المقارنة في المناهج.

نشكر العلماء الباحثين على ما قدّموه من دراسات، ونتمنى للقراء الكرام التوفيق والتسديد الالهيين.

طاهر الغرباوي

المدير المسؤول للمجلة

   5 / رمضان المبارك / 1445 هـ