هدف المقال باتباعه المنهج التحليلي الاستنتاجي بعد استقراء المادة الأساسية من القرآن الكريم إلى تبيين مستويات التفكر ودرجاته عند الأفراد في القرآن الكريم بملاحظة صفاتهم غير المنفكّة عن عملية التفكير كالمرونة والجمود، والدقة وعدمها، وبُعد المدى وقصره، و.. وذلك بعد تحديد مستوى التفكير المشترك بين جميع الناس؛ الحد الفاصل بين الإنسانية والحيوانية بالاعتماد على حقائق في غاية الوضوح والبساطة وبنفس الوقت في غاية العمق والدقة عرضها القرآن على الناس كافة، وطلب منهم دون استثناء التفكير فيها، فانقسمت مواقفهم منها إلى ثلاثة أقسام وظهر لكل قسم درجات هي دراجات السقوط و الصعود الفكري، وتبين بذلك أن مستوى تفكر المسلم الحقيقي أعلى مستويات التفكر بين الناس، وبهذا برزت أهمية المقال في دفع الشبهات المعاصرة الزاعمة رجعية المسلمين، واعتقادهم بما لا يواكب عصر التقدم والتطور المزعوم. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .