نقد إشكالات أحمد القبانجي البلاغية على القرآن الكريم

نوع المستند : المقالة البحثیة

المؤلف

جامعة كربلاء_ كلية العلوم الإسلامية

10.22034/dqm.2025.21322.1182

المستخلص

الخلاصة

إشكالية البحث وهدفه ومنهجيته ونتائجه

من الواضح أن جانب الإعجاز البلاغي هو من أهم الجوانب التي يطرحها العلماء المسلمون لدى استدلالهم على إعجاز القرآن. ومن هنا فإنّ وجود خلل في جانب البلاغة القرآنية يعدّ ضربة لفكرة الإعجاز من رأسٍ، وبالتالي إبطال قضية القداسة والعصمة والمرجعية المطلقة للقرآن.

في هذا البحث نريد مناقشة الادّعاء الذي أورده بعض الباحثين المعاصرين عن وجود إشكالات ترتبط بالجانب البلاغي للقرآن الكريم، لنتبيّن منشأ الخلل في تلك الإشكالات، وكيفية الإجابة عنها لدفع التشويش الذي قد يحصل في أذهان بعضهم لدى سماعه أو قراءته لمثل هذه الطروحات.

إذ نقل في معرض نقده لنظرية الوحي، وكون القرآن من الله تعالى، عدة موارد رأى أن فيها إخلالًا بالبلاغة. وأن هذا يدل على عدم وجود الإعجاز، وبالتالي عدم انتساب القرآن إلى الله.

وقد تعرضنا لتلك الموارد بالبحث والتمحيص، ووجدنا عدم صحة ما أورده من حيث إن البلاغة لا تكون بالضرورة مع الإيجاز، بل قد تقتضي الإسهاب والإطناب، حين لا تصل الفكرة بالإيجاز، كما أن البلاغة قد تقتضي ترك استعمال المحسنات البيانية والبديعية، كما هو حال في مقام بيان الأحكام الشرعية، إذ مع استعمال مثل ذلك لا يمكن إيصال المقصود، إضافة إلى أن كثيرًا من الإشكالات نشأت عن عدم التأمل أو عدم مراجعة التفاسير التي أجابت عنها بصورة مقنعة.

ومنهج البحث قائم على النقل والمقارنة والتحليل.